تعرف على نظم إدارة التعلم LMS وفوائدها

تقدمت التكنولوجيا بشكل كبير في الآونة الأخيرة و سهلت الكثير من المهام الخاصة بالمعلم، و لكي نلحق بالركب الحضاري علينا مواكبة العصر و الاستفادة من كل جديد في هذا المجال.
في هذا الصدد، أصبحت أنظمة إدارة التعلم جزءا لا يتجزأ من عملية تصميم التعليم الإلكتروني، وخاصة إذا كان للمؤسسة طلاب كُثر مقابل عدد قليل من المعلمين، فمن الضروري إذن الاستعانة بهذه الأنظمة لتسهيل مهام المعلمين و تجويد العملية التعليمية التعلمية.
فإذا كنت مترددا في ما إذا كنت بحاجة إلى نظام إدارة التعلم LMS أم لا، ما عليك إلا التمعن في مميزات وفوائد هذه الأنظمة و كيف يمكنها أن تشكل إضافة نوعية لأنظمتنا التعليمية الراكدة.

فوائد نظام إدارة التعلم

1- المحتوى في مكان واحد

يتيح لك نظام إدارة التعلم إمكانية تخزين كافة المحتوى في مكان واحد، وهذا يقلل من خطر فقدان البيانات الهامة، بل ويجعل تنظيمها مَهمة سهلة للغاية. يمكن إذن لكل عضو في فريق إدارة التعلم الإلكتروني أو المستخدمين الآخرين الولوج إلى المعلومات أو البيانات أو أي شيء آخر من خلال نظام التخزين السحابي.

2- سهولة الوصول للمادة العلمية

بمجرد تحميل المادة العلمية الخاصة بك على نظام LMS، ستصبح متاحة لجميع المستخدمين فى كل وقت. فقد أصبح من السهل على الدارسين الحصول علي الدورات التعليمية من أي مكان وفي الوقت المناسب لهم و باستخدام أي جهاز محمول أو ذكي بحوزتهم. و تعتبر هذه الميزة أهم سبب سيجعلك تسعى لاقتناء أحد الأنظمة الخاصة ب LMS و تفعيلها في مؤسستك.

3- سهولة تتبع المسار الدراسي للمتعلمين

يمنحك نظام LMS القدرة على تتبع مدى تقدم المتعلمين في المادة الدراسية. بمعنى أدق، يمكنك تتبع مدى فهمهم للمادة وقياس تفاعلهم مع المحتوى المقدم، و معرفة ما إذا كان هذا المحتوى يفي بكل احتياجاتهم أم يجب تعزيزه ببعض الملفات النصية والصوتية والمرئية لإثراء المحتوى الإلكتروني الخاص بك.

4- التقليل من تكاليف التعليم والتدريب

يتيح نظام إدارة التعلم اقتصاد الكثير من مصاريف التنقل لحضور المحاضرات، حيث يمكن تجاوز الحضور الفعلي للمعلم و المتعلمين في نفس المكان وفي نفس الوقت أيضا. إضافة إلى خفض التكاليف المتعلقة بالمناهج الورقية التي ستعوضها محافظ رقمية وبرامج وتطبيقات سحابية.

5- تقليص مدة اكتساب التعلمات

قد يكون المتعلم مكتسبا للمهارات أو المعارف الخاصة ببعض محتويات الدورة التدريبية المقدمة. في هذا الصدد، يتيح نظام LMS إمكانية المرور مباشرة إلى الدروس التي لم يتمكن منها المتعلم بعد، حيث يمكن توفير نظام للاختبارات يجعل المتعلم قادرا على تأكيد تمكنه من بعض الوحدات أو المجزوءات أو الأجزاء ليتم إعفاؤه من دراستها لاحقا.

6- سهولة تحديث المادة العلمية

إذا كنت ترغب في إضافة أو حذف أو تحديث وحدات على الإنترنت لدورة تعليمية إلكترونية، يمكنك ببساطة الدخول إلى نظام إدارة التعلم وإجراء التعديلات اللازمة، وهذا ليس بالشيء الهين عندما نتحدث عن المقررات والبرامج الورقية.

7- سهولة دمج خبرات التعلم الاجتماعي

يتيح نظام إدارة التعلم دمج تجربة التعلم الاجتماعي في استراتيجية التعليم الإلكتروني الخاص بك، حيث يمكنك تضمينه روابط لصفحات الفيسبوك وتويتر ومجموعات “لينكد إن” والمنتديات على شبكة الإنترنت والتي بلا شك ستكون مفيدة للمتعلمين. يمكنك أيضا تسويق دورة التعليم الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية التعليمية المتخصصة لجذب متعلمين جدد.

في الختام، يمكن القول أن رحلة البحث عن نظام LMS قد تكون طويلة، فإذا كنت حديث التعامل مع هذه الأنظمة قم بتجربة بعض المجانية منها ك MOODLE و Schoology … أولا قبل الإقبال على الاستثمار في نظام خاص بك، و لْتتعرفْ جيدا على مميزات وعيوب كل نظام و تقوم بتحديد أولويات شركتك و ميزانيتها قبل أن تتبنى أي نظام.

اترك تعليقاً

لن ينشر بريدك الإلكتروني.